عتبر لاعبا الزمالك المصري أحمد حسام (ميدو) وعمرو زكي، العائدان من
الملاعب الإنجليزية الى الدوري المصري، نجمين من العيار الثقيل يرى فيهما
الجـمهور «دويتـو» هجومياً مرعباً بنكهة احترافية، خصوصاً أنهما قادران
على صنع المعجزات وتحقيق البطولات للقلعة البيضاء ومنتخب الفراعنة.
ويراهن
أنصار الزمالك على ميدو وزكي في كسر حاجز النحس وتوديع أربع سنوات عجاف من
الإخفاقات والانكسارات وإعادة البسمة إلى البيت الأبيض الذي بات أحوج إلى
الألقاب من أية فترة مضت.
ويلتقي الولد الشقي ميدو، المعار من
ميدلسبره الإنجليزي إلى الزمالك لمدة موسم واحد، مع البلدوزر عمرو زكي مرة
أخرى في فريق واحد بعد تجربة احترافية مشابهة في نادي ويغان الإنجليزي
تخللها توتر في العلاقات بين النجمين، لكن القدر جمعهما الآن ليتفقا على
مبدأ واحد وهو إعادة الزمالك إلى الواجهة المصرية والإفريقية.
وقال
ميدو في حديثه لـ«الإمارات اليوم» إن «الترحيب والاستقبال الحافل له من
زميله عمرو زكي خلال تدريب الفريق الأول والذهاب معه لتحية الجماهير كان
اكبر دليل للذين يحاولون الاصطياد في الماء العكر بأن العلاقة بيننا ليست
بالصورة الرمادية القاتمة، وأن الغيرة والحماس خلال وجودنا سوياً في نادي
ويغان الإنجليزي أمر طبيعي ومعتاد أن يحدث بين لاعبين في مركز واحد، وأن
تلك المنافسة لم تخرج خارج المستطيل الأخضر ولم تكن بيننا صراعات وأزمات
كما حاول البعض إظهار ذلك».
وأضاف «ترحيبي بعرض الزمالك جاء لنكون
دويتو هجومياً مرعباً مع زميلي زكي خلال هذا الموسم ونحقق البطولات
للزمالك وكل ما يتردد بخصوص اشتراطي بقاء زكي للانضمام لصفوف الفريق
لتعطيل مسيرته الاحترافية وعدم التفوق عليّ لا أساس له من الصحة على
الإطلاق، لذا انصح زكي بضرورة وضع قطن في أذنيه حتى لا يتأثر بمثل تلك
الأشياء المغرضة، وأن الموسم الجاري مرحلة انتقالية في حياته الكروية،
وسوف يعود للاحتراف مجدداً ومواصلة مشواره الاحترافي الموسم المقبل».
وكان
الكابتن محمود سعد المدرب العام للفريق والقائم بمهام مدير الكرة قد عقد
جلسة مصارحة بين اللاعبين لإزالة أية شوائب وخلافات قديمة بينهما، من اجل
العمل لخدمة مصلحة الفريق خلال المرحلة المقبلة، والتأكيد للجميع أن
الخلاف مجرد زوبعة في فنجان.
زكي يعترف
وفي المقابل، اعترف
عمرو زكي بأن انضمام ميدو لصفوف الزمالك يمثل صفقة مدوية ومن العيار
الثقيل لما يملكه من خبرة احترافية ستفيد الفريق.
وقال إن «لدى
وجودي في الدوري الإنجليزي كان ميدو دائم الاتصال بي من حين لآخر، ولم
يحدث توتر للعلاقة بيننا بعد انضمامه لويغان، ولكن للأسف البعض يصور
المنافسة بأنها حرب وصراعات خفية، وهو ما لم يحدث بدليل أنني دعوت ميدو
لزيارة مسقط رأسي في المنصورة».
وتحدث زكي عن الاحتراف قائلاً «حلم
الاحتراف مازال يراودني بكل قوة ولم أغلق هذا الملف، خصوصاً أن هناك بعض
الدوريات الأوروبية مازالت فترة القيد فيها مفتوحة حتى نهاية الشهر
الجاري، ولكني لن أرحل إلا بعد الحصول على الضوء الأخضر من مجلس الإدارة،
لاسيما أن الكل متمسك بي باعتباري احد العناصر المؤثرة والفعالة في
الفريق».
وعن الدوريات العربية قال «مع احترامي وتقديري للدوريات
العربية وارتفاع مستوى الكرة فيها، إلا أن حلم الاحتراف الأوروبي هو الهدف
المنشود لتكملة مشوار التألق بعد الظهور بشكل جيد مع ويغان، وتأخر الموضوع
لا يقلقني على الإطلاق لانتظاري العرض الجيد حتى لا أستعجل وأندم بعد ذلك».
الأنظار تترقب
وأكد
الثنائي ميدو وزكي أن أعين الجماهير ووسائل الإعلام مسلطة عليهما بقوة
لمعرفة مدى الاستفادة القصوى التي سوف يحققها الزمالك منهما خلال الموسم
الجاري، ومدى مساهمتهما في تحقيق الانتصارات والألقاب الغائبة عن الفريق،
خصوصاً أن ذلك يضمن لهما قيادة خط هجوم المنتخب المصري خلال المرحلة
المقبلة، أو أنهما سوف يكونا بلا فائدة ويتعثر الفريق في وجودهما معا هذا
الموسم، كما حدث أثناء وجودهما في ويغان الانجليزي وفشلهما في تقديم أوراق
اعتمادهما.
واتفق النجمان على أن الاختبار صعب جداً، خصوصاً أن
الكل يترقب وينتظر منهما الكثير سواء مع الفريق الأبيض أو مع المنتخب
المصري في رحلة تصفيات المونديال.
المنتخب وشحاتة
وبخصوص
توتر علاقة الثنائي بالمدرب حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب المصري، طلب
ميدو من المعلم فتح صفحة جديدة معه وإغلاق ملف المشكلات والأزمات التي
حدثت بينهما طوال الفترة الماضية، وأنه عاد للزمالك من اجل المشاركة بصفة
أساسية في المباريات وليكون تحت منظار الجهاز الفني للمنتخب بصفة دائمة
ومستمرة.
بينما أشار زكي إلى أن العلاقة بينة وبين المعلم اكبر من
أية خلافات أو أزمات لأنه صاحب الفضل عليه منذ أيام منتخب الشباب
والاعتماد علية بصفة أساسية في المنتخب المصري، معتبراً أن ما حدث خلال
المرحلة الماضية سحابة صيف لا أكثر وأن ابتعاده لظروف إصابته، وأنه تحت
أمر الكابتن شحاتة ومنتخب بلاده في أي وقت